من اليقظة الى التدرج والمثابرة

من اليقظة الى التدرج والمثابرة

  • من اليقظة الى التدرج والمثابرة

اخرى قبل 2 سنة

 

من اليقظة الى التدرج والمثابرة

بكر أبوبكر

في القرآن الكريم آيات عديدة تحث على التبصر والتفكر والتدبر، ومنها قوله تعالى:

(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).[الرعد 3].

ومن يستطيع أن يبدأ بتغيير حياته دون أن يعقل ويتفكر بالماضي وحاضره، ويتدبر كتاب الله المقدس (المسطور)، وكتاب الله المفتوح (المنظور) أي في آياته وآلائه في الكون والطبيعة والنفس، وكل مكان ليغير أو ليبني بناء جديدًا في ذاته، وبالآخرين.

والبداية دومًا في النفس، من عندي، من عندك، وعليه يقول المولى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ- الذاريات 21).

والتدبر والهدى والايمان بالحق لا يضيره انكار أو اغفال او ضياع الآخرين وسقوطهم (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم).

بل انه من مضامين هذه الآية الكريمة: أن يوجه الشخص نحو النقد والتصويب والجهاد في نفسه قبل كل شيء.. وهذا (منهج عملي)، بمعنى أنه إذا صح البناء الذاتي وجهاد الذات الداخلي، فإن أمر التحديات الخارجية يهون أو يتراجع كثيرا.

وفي بناء الذات أو تطوير شخصيتنا من الممكن أن نجمل التالي بعرض سداسي مبسط وسريع

من مباديء بناء الشخصية وتطوير الذات: 1-اليقظة والتوكل (العزم والإرادة على الفعل)، 2-تحديد جوانب الضعف والقوة، 3-التقدير للامكانيات، والتحدي واغتنام الفرص، 4-النظر للمستقبل (الأهداف والخطة والفعل والتوقع)، 5-القراءة والاستفادة من الكتاب (المكتوب، والمفتوح)، 6-التدرج والمثابرة

وفي الأمر قال الإمام علي رضي الله عنه: اثنان لا يشبعان طالب علم، وطالب مال.

وقال :عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إذا كان الشغل مجهدة، فإن الفراغ مفسدة.

ونحن نقول في بناء الشخصية المناضلة أن تتحلى بالرسالية والنضالية والديمومة.


 

 

التعليقات على خبر: من اليقظة الى التدرج والمثابرة

حمل التطبيق الأن